الاثنين، 11 يونيو 2007

خريفان و ذكرى

خريفان حلا يا حبيبي
خريف الزمان و خريف حبي
ذكرى أشعلت حريقا بقلبي
لوحة باهتة أضحت دروبي
ومضة خافتة أمسى شبابي
خريفان حلا يا حبيبي
خريف ثاني أنا بالوجود 

أهب..أزمجر..أبرق..
 أرعد.. أمطر..أجرف..أهدأ
و أشرق من جديد
خريف ثاني أنا
 أصفرّ..أرتعد..أتساقط 

أترنح في الهواء..و أموت 
أموت في اليوم ألف مرة
يقولون بعد العواصف تأتي السكينة
و هل يعرف الخريف سكينة؟
من يفهم للقلب الجريح أنينه؟

الجمعة، 1 يونيو 2007

قنبلة دسمة موقوتة

قوية متجبرة

عنيدة متحضرة

متطوعة..مروعة..متسرعة

مثل كل امرأة

قلبي فولاذ متين

وجبروتي يفوق السنين

صفيري نذير

ورعبي خطير

وانطلاقي يشبه الزفير

لا يغمض جفني


إلا فوق النار

في جوفي تختلط الأسرار

بكل شكل و لون

لأي طعام اُختار

رأسي مرفوعة

منار

يهتز الكون من حولي حين اُدار

و أكون هادئة متزنة

حين تكشف عن وجهي

 أستحي و أبدو رزينة

كريمة العطاء

 أحمل الأرزاق

و أطعم الأذواق

أحشائي سخاءٌ في الأسواق

و بين أبناء جلدتي

ملكة العشاق

وفرحة الأطباق

هذا لحم ضانٍ و برقوق

أو خضر بماء مسلوق

وذاك أرز بالطماطم

و الشطة و محشي الحمائم


يا سلام على السمك

في بطني عائم

فلافل وبهارات و نسائم

والفراخ بالسمن البلدي هائم

لكل أصناف الأكل أُلائم

فرح الأهل وعزوة الولائم

صفيري قطار قادم

يحمل ايداما و لذة و مذاقا

لا يفهمه إلا جائع أو صائم

 أو ضيافة من حسن المشاعر

فبسملة من أقدس الشعائر

و أكلٌ بذات اليمين

مرحبا بالضيف السمين