الاثنين، 29 أكتوبر 2007

نبتة الصـــــــــبار




نبتة الصبار

ضائعة صغيرة بين الأحجار

في الرمضاء و الإصحار

زينة الشرفات و الأنظار

شائكة

تقف في وجه الإعصار

صابرة صامدة ضد التيار

خضرة يانعة

لا تبالي

حين تجف الأمطار

حين يد الإنسان تقصف

حين الرياح تعصف

حين الطبيعة لا تنصف

تصرخ في وجه الأقدار

قوتها في ضعفها

مدى التاريخ

تعزف على كل الأوتار

رحالة راحلة

تعبر كل الأمصار

تتحدى الحدود

عن ساقها تدود

قلبها لا يخشى الوعود

من دمها الأخضر

تسقي وتجود

سلاحها شوك سيف بتار

نبتة الصبار

بنت الصبر و الأناة

قلبها حلو المذاق

معطاء

تنشأ من زرعة في ساق

لا تيأس

من صلبها تتوالد الأرزاق

تُورِثهم ديمومة الحلم

وكيف يُحَوَّل العدم

 إلى صيرورة الأسرار

عزيمتها في اسمها

تعانق عطش الإصرار

نبتة الصبار

شوق للشمس والنور

دوامة عشق تدور

حكاية ثلاثية الأدوار

عناد وصبر واستمرار

حكمة المشاتل

وإبداع يخاطب الأنظار

أيوب المراعي

يتسلق الأخطار

إيزيس عادت أملا

تنشر الأقمار

فتكبر زهرة الصبار

تتآلف...تتوالد

قبس من قوة عشتار

.

لمن أعيش بعدك

لمن أعيش بعدك

و ترحل

و يأخذك بعيدا عني الطريق

تغوص المسافات في أعماقي

ويبتعد معك سر الحياة

و سبب الفرح

لتترك معي فقط

آخر أشباح الماضي

و مليون آه تتسابق على بابي

ترحل...

وعيوني ترافقك إلى حتفها

تسأل

لمن أعيش بعدك

من يعشق الشمس في عيوني

غيرك

من يقتل الوقت بالحب

و يحب الموت

و يموت حبا

من أجلي

ترحل ...

لماذا أخذت حلو أيامي معك

و زرعتني صبارا

أعيش أطول

لأعاني أكثر

و أمتطي صهوة القدر

فينثرني

شظايا حزن

في قلوب كل العاشقين

و أصبح بعدك

كينونة من جمر

و أسطورة

من رماد في لحظات

قد أندثر

*******

الحزن

يتآخى معي

من زمان الغابات

يسكن تحت جلدي

رغم أني أغتسل بالضحكات كل يوم

لا يذوب من فوق جلدي

مثل الوشم

الحزن

يشتري لي كل يوم ثياب العيد

لأظهر جميلة

أنيقة

و بداخلي سوسة تنخرني

كلما هربت منه

يحتفظ بأنفاسي

فيغرقها نحيباً

و يجبرني على العودة تحت رحمته