الثلاثاء، 22 يوليو 2008

لــيــلى و الذئــــب

هاذي واحد لبنية صغيورة اسمها ليلى

كانت كتبغي جدتها بزاف بزاف

و حيت جدتها كتسكن في لغابة وقيلا

كانت تدي ليها طعام و بلا ماتخاف

في الغابة كان ثمة ذيب مخوف لقبيلا

ياكل بنادم و يزيد بللي في لقفاف

لكن ليلى لازم تروح للجدة بأي حيلا

فكرت و عزمت تتحدى الذيب المجعاف

خذات لبسة راعي غنم وعصا طويلا

ومشات وسط لغيوب وشجر صفصاف

دقات الباب وفي يديها حاملة سليلا

الجدة نايمة وصوت غريب تفتاف

قربي عنقيني و متكونيش بخيلا

قالت علاش عينيك كبرو بزاف

باش نشوفك مزيان يا طفيلا

ومال وذنيك طوالو و وزنك خفاف

وهاذ النياب امتى كبرو يا لويلا

وعلاش كترجفي وشادك بوقفقاف

وفهمت ليلى انه الذيب مخبي حيلا

لبست راعي وهراوة غليظة ماتوصاف

ونزلت على الغدار هرست له رجيلا

غوت غوتة بات ماصبح الخواف

قلبت عالجدة تحت سرير مكبلة تكبيلا

عتقتها وطعمتها خبيز و بولفاف

وطـــنـــي

شربتك حتى الثمالة و الإمالة

و زدت القطرات علها تصحي الذات

فنهاية السكر تنبه العطشان

ودائرة الخمر تلف بي المكان

أنظر إلى التلفاز...ما فاز

و أقرأ الجرائد..غير عائد

و أتصفح الصحف..و لا أكف

عن الدوران

يقولون إنه لنا أرض

تندب عهدنا و تعظ

اليمين يكره اليسار

و الفوق يصدر القرار

و التحت ينفذ المسار

رأسي به توهان

كثرت قضايانا و العويل

لا ندري المصير أوالتأويل

الخضوع في كؤوسنا سلسبيل

هاتي رشفة

تنسيني رجفة

فالطريق طويل

أحتاج لمدام

بعمق الأحلام

وأرض هي أجمل الأوطان

الأربعاء، 9 يوليو 2008

قالت لي حبيبتك



قالت لي حبيبتك

أنها ما اختارت الهجران عنوة

و أنها أوسعت قلبها حتى اختفت الرؤيا

و مدت يداها إلى الغربة

حتى انتهى المد و الامتداد

و أنها أعطت

و أهدت

وسخت

و ما أبقت من عشق

إلا كانت أول فجره و آخر هجره

...
قالت لي حبيبتك

أنها أسكنتك قرب أشعة الشمس

حتى تظل أحاسيسها دافئة بحبك

ثم أسكنتك بجوار البدر

حتى يبقى عشقك نور أحلامها

قالت لي حبيبتك

أنك جئت كخيط حرير

مغزول من الشجون

تغسلك الطيبة

و لحنا ليس كباقي الفنون

قالت لي أيضا

أن الهجران لم يكن جنون

لم يكن صحوة أو ندماً أو ظنون

إنما لأن حبها لك أقوى من كل الأوطان

أروع من كل زمان

و أطهر من لهفة الأبدان

قالت لي حبيبتك

و أخبرتني حبيبتك

أنها إذْ اختارت البعد

فليس عن قلبك

بل لتظل تعشش فيه

فتصحو و تنام

على أحلى اسم

أمير السلام