الاثنين، 8 يونيو 2009

زخات....زخات



يا سيدة الأمطار اهطلي

ترقرقي فوق جوانحي
 
بلليني زلالا ووديانا
 
إني عطشان لغيماتك
 
جفت مواكبي
 
اسقيني
 
اروي يابسي
 
قطرات نداك تطفئ لهيبي
 
هيا
 
اهطلي

****

****

 


قطرة...قطرة... 


تنساب ملامحك 


فوق سحب خيالي 


تندمج في شرياني 


تصبح أمواجا تلسعني 


تتلاطم بذكرياتي 


شلالات أحلام لا تتركني 


قطراتكِ سيدتي 


محيطات تغرقني 


كل يوم لا تجف 


ولا ترحمني..
 
****


***
 
ما زال في العشق بقية
 
تؤنسني كذباً و نفاقا
 
توهمني أن السماء
 
تمطر ذهباً و ترياقا
 
ما زال فوق الرمال قصر
 
يخدعني رياءً و انسياقا
 
وتلك الغيمات تعدني بِوابِلٍ
 
للأرض يشتاق عناقا

***

***

 
وتمضي بهمومي 


يا قطار الحياة
 
تطوف بي كل البطاح
 
و زخات المطر ترشق الزجاج
 
تقبل دمعي لحظة الفراق
 
جبال من الآهات

و سهول من الحرقة
 
ومنحدرات
 
غابات الحب فيك يا قطاري
 
ملفوفة الأعشاب
 
مسكونة بالوحدة تارة
 
وبصراخ الصمت القاتل تارات
 
هل يفهم المطر حنين الروح
 
يبرق حين يشتاق
 
و يرعد عند الانتحاب

***

***
 


أمطار أخرى  


و قطرات لا تنتهي عند بابي 


زخات تدفعني نحو المجهول 


اخترتُ الرحيل 


اخترتُ النسيان 


يبدأ بخطوة 


ذاك الألف ميل 


سافرت فيك يا عمري الحزين 


ظلال الماضي تلاحقني 


في جعبتي سيل 


من الآهات 


وكنوز من الذي فات 


عزيمتي عنادي 

وصبري زادي 

وطموحي في جهادي 

لم يبق إلا القليل القليل

***

***

أشتاق لرؤياك

تحملني ذكرياتي كفقاقيع المطر

حين تقبل أرصفة العمر

أشتاق لحضن الربيع و أنت ألوانه و بهجته

أنت كنت مائي فيه و ناري

بردي و حريقي

أشتاق لتهاطل الحب من عينيك يغرق وسادتي

أتمنى ......أن تبللني كلماتك حتى العظم

و أن أموت غرقاً فيك .....


***

***


رحلت من حياتك

من دربك....

هجرت وعودك و عهودك

لم يتبق لك مني سوى ذكراي

تنزف دم عمري تحت زخات المطر

مهما رفعت صوتك مناديا

لن أجيب ....لن تخدع قلبي الطيب

انظر ... ذاك مكاني يعانق الفراغ

يحظنه البلل و يبكيني معك

انظر إلى السماء.....تبكي

انظر إليها كيف تطهر مكان عذابي

تغسل ذكرى جراحي

ذكرى خلاصي....


 
***

***
 
أتعبني تقلب الرياح و اشتداد العواصف
 
خلف نافذتي
 
وخلف ذاكرتي
 
رعود ذكراك لا زالت تقصف بداخلي
 
تقلب أوراقي
 
و ترجعني إلى بداية لا تنتهي أبدا
 
مطر الشوق جامح لا يكل ولا يعرف الصحو
 
أشتاق للسعة الحر تسري في جنباتي
 
 تقشعر لدفئها خيالاتي
 

وأنسى ولو للحظة......زخات التوهان
 
إلى متى يظل تهاطل الأسى فوق جبين عمري


***
 

 ***
 
لا تسرع يا قطار الوداع

ولا تقسو على سكة عمري

دع زخاته تصافح قضبانه لآخر مرة

دعني أشبع ناظري بقسمات وجهه

واتركني ...ولو ثواني

أحتويه بصدري و تبكيه ضلوعي

لا تسرع يا قطار الرحيل

  ثمة بقية أريد ارتشافها حتى الثمالة

من بريقِ في مدمعيه يناديني

ما زالت زخات الماضي قابعة
 
مرسومة.....
 
تذكرني بلحظاتنا الحلوة الساحرة

ما زال همس الرحيق من شفتيه يُسمعني

أجمل الكلمات

لا تسرع ....أنا أرجوك يا قطار وعدي الحزين

حين يرحل معك ...

تهجرني أرواح الملائكة

و ينساني الربيع

و يسعد الليل بآهاتي

يصبح القزح رماديا مثل وجودي

***

***
يتبع...........

لم تنتهي بعد زخاتي ............

ليلى ملك