الجمعة، 7 أكتوبر 2011

قــــدري



قدري

 أن أمشي و الكون حولي ضياع

تستبق خطاي الهواجس

و لا تشعر قدما
ي  بالوَنّ أو  الوهن

لا حياة للجسد حين تسكنه مقابر النسيان


قدري أنتَ

 تلبس جلباب الليل

و تمثل دور شبح الذكريات

في صورة ملاح لحست الشمس جبينه

و اختلطت رائحة السمك بعرقه

تهديني كل مساء نجوم البحر و الفيروز


وقدري

أن يكبر الملاح و تكبر الشطآن

و تتلاعب  المجاديف بين أصابعه

و تسكر الأسماك من ملوحة وسامته

يصبح بحاراً يخشاه الموج

و تتمرغ  فوق سجاده دمى الزبد الجوفاء


و قدرك أنا يا رباناً بلا سفينة

بلا دفة .....بلا مرساة

 سوء قدرك... أني

تعلمت فن الغوص و أسرار المحيطات

ما عدت بحاجة لطعمك المسموم

كل ديدان الأرض باتت حرة

لأنها تخلصت من غباوة مدِك

 و سخرت من جزرك  بلا موج

بسببك كسرتُ قيود الحريم

و علمتُهن صنعة الشباك

حررتُهن من فك الحيتان

صِرن حوريات

و صرتُ ملكة الجان

فمن يزرع الريح يجني الكوارث

ومن يصطاد في عكر البرك

لابد مدنس بالوحل الثياب