برغم كل الوعود التي أقسمتها
برغم كل الآم الماضي الحاضر
ما زلتِ تسكنينني جمرة
لا تهدأ و لا تنطفئ
حاولتُ الانسلاخ منكِ
يا طغياني
حاولت غسلكِ من جلدي
يا شرياني
لكن سخرية القدر تذبحني
تعيدني إلى فوهة الذكريات
ترجعني إلى البداية
وترتسم كل الصور أمام خواطري
فيكبر الألم بحجم المعاناة
أنا لم أشأ الرحيل
و لكن عنادكِ قاتل
كنتِ أنانية حتى في عطائك
مغرورة
كشمس دافئة في أيام الشتاء
لم ينفع فيكِ حبي و لا حنيني
و لا هز مشاعرك طول عذابي
///
هل قلت لكِ يوما أني أحبكِ؟
من سنين خلت
من آلاف العهود
من قبل العصور أحبكِ
من
قبل الأزل
حبي لكِ
و لن يقف مع الأبد
هو أبعد أمد
//
هل قلت لكِ يوما أني أحبكِ؟
لا تكفيني كل حروف الهجاء
و لا كل الأعداد و الأرقام
لا أحسب المرات
كنتِ بوصلتي
تعرفين كل وجهاتي
كنتِ كل خطوط عرضي و طولي
مهما رحلتُ
فأنت
هناك
عشقي
كنتِ و لا زلتِ
و الحب فيك قدري المحتوم
//
هل قلت لكِ يوما أني أحبكِ؟
و حتى لو قلتُ
ماذا كان سيعنيكِ
أنت أقصى ما تريدين
رجلا
يموت فيكِ عشقا
لتتفاخري
بكثرة الأغبياء حولك
كل ما يهمكِ
شاعر يمدح جمالك
و يروي نفسك المريضة
بخواطره و دموعه
اخترت أن تعيشي بين سطور الآخرين
أن تتراقصي مع المعاني
وتلتوي
مع القوافي
و تدوري مثل رحى فارغة
فلا هي تريح صاحبها
و لا
هي تعطي طحينها
//
هل قلتُ لكِ يوما أني أحبكِ ؟
حبي
من طهركِ
حبي جعلك امرأة
بعد
أن كنتِ ظل امرأة
صنعت لكِ تمثالا من وهج روحي
فكنتُ كلما تنفستُ
أشم عطر أنفاسك في حنايا الروح
كل الزنابق
حملتها لك
وكللت رأسكِ الفارغة
لتكوني ملكة على قلبي
و لأكون الفارس الأعزل
قدمت كل أسلحتي
صغرتُ كل أحلامي
بل
مسحتها
حتى تظلي حقيقة ساطعة
و أنسى لحظات غفوتي
لكي
لا أنام
و لا
أحلم بأخرى
//
هل
قلتُ لكِ يوما أني أحبكِ؟
لست نادما على قولها
فأنا بالحب صرت أراك
أميرة القلوب
و بالحب غيرتُ حياتي
و
عرفت الدروب
و بالحب وحده
جعلتكِ أصغر من حبة خردل
حين مزقتُ قناع الخداع
عن
وجه بمئات الوجوه
أنت
اخترتِ
أن
تكوني العدم
فكنــــــــــــــتِ
.