الثلاثاء، 28 مايو 2013

هل قلتُ لكِ يوما أني أحبكِ؟






برغم كل الوعود  التي أقسمتها

 برغم كل الآم الماضي الحاضر

ما زلتِ تسكنينني جمرة
 
لا تهدأ و لا تنطفئ

حاولتُ الانسلاخ منكِ

يا طغياني  

حاولت غسلكِ من جلدي

يا شرياني

لكن سخرية القدر تذبحني 

  تعيدني إلى فوهة الذكريات

ترجعني إلى البداية

وترتسم كل الصور أمام خواطري

فيكبر الألم بحجم المعاناة

أنا لم أشأ الرحيل 

و لكن عنادكِ  قاتل

كنتِ أنانية حتى في عطائك

مغرورة 

كشمس دافئة في أيام الشتاء

لم ينفع فيكِ حبي و لا حنيني

و لا هز مشاعرك طول عذابي
///
هل قلت لكِ يوما أني أحبكِ؟

من سنين خلت 

من آلاف العهود

من قبل العصور أحبكِ

 من قبل الأزل 

حبي لكِ 

و لن يقف مع الأبد

هو أبعد أمد
//
هل قلت لكِ يوما أني أحبكِ؟

لا تكفيني كل حروف الهجاء

و لا كل الأعداد و الأرقام

لا أحسب المرات

كنتِ بوصلتي

 تعرفين كل وجهاتي

كنتِ كل خطوط عرضي و طولي

مهما رحلتُ

 فأنت هناك

عشقي  كنتِ و لا زلتِ

و الحب فيك قدري المحتوم
//
هل قلت لكِ يوما أني أحبكِ؟

و حتى لو قلتُ

ماذا كان سيعنيكِ

أنت أقصى ما تريدين

 رجلا يموت فيكِ عشقا

 لتتفاخري بكثرة الأغبياء  حولك

كل ما يهمكِ

شاعر يمدح جمالك

و يروي نفسك المريضة

بخواطره و دموعه

اخترت أن تعيشي بين سطور الآخرين

أن تتراقصي مع المعاني 

 وتلتوي  مع القوافي

و تدوري مثل رحى فارغة 

فلا هي تريح صاحبها 

 و لا هي تعطي طحينها
//
هل قلتُ لكِ يوما أني أحبكِ ؟

  حبي من طهركِ

حبي جعلك امرأة

 بعد أن كنتِ ظل امرأة

صنعت لكِ تمثالا من وهج روحي

 فكنتُ كلما تنفستُ

أشم عطر أنفاسك في حنايا الروح

كل الزنابق 

حملتها لك 

وكللت رأسكِ الفارغة

لتكوني ملكة على قلبي

و لأكون الفارس الأعزل

قدمت كل أسلحتي 

صغرتُ كل أحلامي 

 بل مسحتها

حتى تظلي حقيقة ساطعة

و أنسى لحظات غفوتي 

 لكي لا أنام 

 و لا أحلم بأخرى

//
 هل قلتُ لكِ يوما أني أحبكِ؟

لست نادما على قولها

فأنا بالحب صرت أراك

أميرة القلوب

و بالحب غيرتُ حياتي

 و عرفت الدروب

و بالحب وحده 

جعلتكِ أصغر من حبة خردل

حين مزقتُ قناع الخداع 

 عن وجه بمئات الوجوه

 أنت اخترتِ

 أن تكوني العدم

فكنــــــــــــــتِ
.






كيف تجف السواقي؟






تسعة أشهر من الارتقاب

و كل ألوان قزح

زينتُ بها أفراحي

و غمرتُ دواليبي بالوردي

و الأصفر الذهبي

كل الخزائن تعبق

بعطر فواح

أغرقت بيتي بالدمى

و العرائس الشقراء

عانقت الدببة الثلجية

ذات الفرو الناعم

تسعة أشهر و ثقل الأيام يكبر

في أمان

أشعر حياة أخرى داخلي

لم أعد واحدة

أنا اثنان

///

كل الأسماء يا كبدي

تتراقص....تتسابق

أريد أن أصنع لك اسما

 لا يكون بالحسبان

قد أسميك " آت"

لأنك امتدادي

بل أسميك "نخوة"

لأنك اعتدادي

أو لربما ستكونين "نجمة"

أنت فجري بعد طول السواد

///

تسعة أشهر....

و الحلم يكبر...

و الصبر يندر...

و الألم يعصر...

و جاء الفرج

زغاريد تبارك قدومك

 و دغدغة الأهل ترسم الفرحة

وجهك الوردي لا يفهم التعابير

زهور تغرق عشك الصغير

///

آه

من حلماتي حين تلثم شفاهك

حين يجري السلسبيل من عروقي

ليروي لهفاتك

نذوب

نلتحم كالروح بالجسد

نشوة عارمة تجرفني

إلى عالم لذيذ

أمارس فيك أمومتي

أستمر فيك يا حلوتي

تكبر الأيام معك و الأحلام

أدندن لك كل مساء

أغنية و ترنيمة السلام

أُعَوِذك بالقرآن

و أرقيك بحديث سيد الأنام

///

تمضي ساعات و دقائق

 و عصفور صغير تحت ضلوعي

كل يوم يهفو إليك و يتسابق

يحلم و يخطط في تناسق

طفولة...

شباب...

و عروس حلوة تترنق

/////

أستيقظ فجأة من غفوتي

تتخوف السماء من صحوتي

تخرس أنفاس الأرض

و يسكت الصمت من رجفتي

شحرورتي؟

لما نمت قبل أن أنهي ترنيمتي؟

لما طول الرقاد؟

هل أرهقك حلمي؟

لما هذا السكون رب العباد؟

كيف أغفو عنك لحظة

و يسقط المارد الصغير في يدي؟

و تنكسر في الحلم عمادي؟

/////

 أنذبك تحت جلدي

أصرخ بين ضلوعي

أمزق صمت غرفتي

أكسر كل أشيائي

أبعثر أشلائي

و أنهارُ...........

أنهارُ.............

أنهارُ في ظلمة

حالكة السواد.....................

//////

وا كبداه

وا حرقتاه

وا طفلتاه

كيف ترحلين و لم يكتمل مشوار فرحي؟

كيف تجف السواقي ؟؟؟؟

و يرقص الأسى على جرحي؟

هل سُطِّر إعدامي في اللوح؟

كيف يغدو يومي و لستِ فيه؟

إني أجهل علامة الطرح

بنيتي

فراشتي

عصفورتي

ماذا يجديني كثرة النواح

أأبكيك عمراً أم دهراً

أم أصلي حتى يلين  في العذاب جموحي

  ربي أعني على بلواي

وزدني جلدًا على جلدي

إن كنتُ وهبتك كبدي

حسبي أنك الوهاب لم تولد و لم تلد

و أنك تعطي و تمنع في رحمة

و أن صبري في الصلاة على الأحمد