تسعة أشهر من الارتقاب
و كل ألوان قزح
زينتُ بها أفراحي
و غمرتُ دواليبي بالوردي
و الأصفر الذهبي
كل الخزائن تعبق
بعطر فواح
أغرقت بيتي بالدمى
و العرائس الشقراء
عانقت الدببة الثلجية
ذات الفرو الناعم
تسعة أشهر و ثقل الأيام يكبر
في أمان
أشعر حياة أخرى داخلي
لم أعد واحدة
أنا اثنان
///
كل الأسماء يا كبدي
تتراقص....تتسابق
أريد أن أصنع لك اسما
لا يكون بالحسبان
قد أسميك " آت"
لأنك امتدادي
بل أسميك "نخوة"
لأنك اعتدادي
أو لربما ستكونين "نجمة"
أنت فجري بعد طول السواد
///
تسعة أشهر....
و الحلم يكبر...
و الصبر يندر...
و الألم يعصر...
و جاء الفرج
زغاريد تبارك قدومك
و
دغدغة الأهل ترسم الفرحة
وجهك الوردي لا يفهم التعابير
زهور تغرق عشك الصغير
///
آه
من حلماتي حين تلثم شفاهك
حين يجري السلسبيل من عروقي
ليروي لهفاتك
نذوب
نلتحم كالروح بالجسد
نشوة عارمة تجرفني
إلى عالم لذيذ
أمارس فيك أمومتي
أستمر فيك يا حلوتي
تكبر الأيام معك و الأحلام
أدندن لك كل مساء
أغنية و ترنيمة السلام
أُعَوِذك بالقرآن
و أرقيك بحديث سيد الأنام
///
تمضي ساعات و دقائق
و
عصفور صغير تحت ضلوعي
كل يوم يهفو إليك و يتسابق
يحلم و يخطط في تناسق
طفولة...
شباب...
و عروس حلوة تترنق
/////
أستيقظ فجأة من غفوتي
تتخوف السماء من صحوتي
تخرس أنفاس الأرض
و يسكت الصمت من رجفتي
شحرورتي؟
لما نمت قبل أن أنهي ترنيمتي؟
لما طول الرقاد؟
هل أرهقك حلمي؟
لما هذا السكون رب العباد؟
كيف أغفو عنك لحظة
و يسقط المارد الصغير في يدي؟
و تنكسر في الحلم عمادي؟
/////
أنذبك
تحت جلدي
أصرخ بين ضلوعي
أمزق صمت غرفتي
أكسر كل أشيائي
أبعثر أشلائي
و أنهارُ...........
أنهارُ.............
أنهارُ في ظلمة
حالكة السواد.....................
//////
وا كبداه
وا حرقتاه
وا طفلتاه
كيف ترحلين و لم يكتمل مشوار فرحي؟
كيف تجف السواقي ؟؟؟؟
و يرقص الأسى على جرحي؟
هل سُطِّر إعدامي في اللوح؟
كيف يغدو يومي و لستِ فيه؟
إني أجهل علامة الطرح
بنيتي
فراشتي
عصفورتي
ماذا يجديني كثرة النواح
أأبكيك عمراً أم دهراً
أم أصلي حتى يلين في العذاب جموحي
ربي
أعني على بلواي
وزدني جلدًا على جلدي
إن كنتُ وهبتك كبدي
حسبي أنك الوهاب لم تولد و لم تلد
و أنك تعطي و تمنع في رحمة
و أن صبري في الصلاة على الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق