زورقي نجم اصفر
يتغدى من خيوط الشمس
يسبح في فضاء أكبر
مما يتخيله رأسك الصغير
مجاديفي عائمة
مصنوعة من حبر اسمر
لا تجف و لا تفتر
أمواجك لا تقهرني سيدي
فأنا أحسن لعبة الإبحار
و ألتقط أنفاسي
داخل الماء
و لا أُقهر
غبية شواطئك
رمالها من زجاج
كل يوم يتكسر
و مظلاتها غيم أغبر
أنا لا أخشى دروبك سيدي
في قلبي أسجل كل العناوين
أحفظ الأزقة
أدون المساكن
و أذكر كل الحفر
لن أضيع حين المطر
و لا تدوخني شعابك
حين أسكر
بحلو نفاقك
انا لا أرغب في عطرك سيدي
فأنا أستحم كل يوم
و أتطهر
بنسيم الفضيلة
يجملني ربيع الكرامة
بأنفاس من عنبر
و يغسلني النسيان
برائحة من زهر
فأصبح نظيفة
بالأمل الأخضر
لا و لا يبكيني غدرك سيدي
حين تحطم عصفوري و تقهر
باللوعة عليك
حلما كان قد تحمل و صبر
لن أغار عليك
حين تلامس أناملك فساتين النساء
و حين غزلك فيهن يكثر
و عندما تخدل مشاعري
و يسقط منك عمدا
منديل معطر
أنا لن أشعر
لن أغار لو أنت سهرت الليالي
و طاب لك السمر
مع حمر الشفاه
أو ذات الشعر الأشقر
فأنا أستشف ألواني كلها
من مرسم فجر و أتقوزح
لست هوايتك المفضلة سيدي
لم تعد تتقن لعبتي
لم تعد تحسن توزيع أوراقي
أنت خسران قبل الصفر
لن تسابق بي رياح غرورك
أصبح جوادك كهل أعثر
لن تركب خيالي
و لن تدري فيما أفكر
لم تعد تقدر
و لأني هربت من سماءك
و خرجت عنوة من أرضك
أصبحتَ كابوسا اندثر
و أصبح الآن
عندي زورق نجمه أصفر.
هناك تعليق واحد:
ارى قصائدي واقرا قصائدك واجد نفس الموسيقى ونفس الروح.......
إرسال تعليق