لا زالت عيناي تحذقان خلف خطاك
ساهمتان
حائرتان
قد جف نورهما
و يشتد بهما الحريق
يخاف طرفي أن يرتد
فتغيب ملامحك عن الرؤيا
و لا أفهم لرحيلك معنى
ولا أفهم لماذا يطول الطريق
لماذا تتوقف الأرض عند قلبي
يتمدد صراخ ضلوعي
ككتلة جمر
ولا أستفيق
احتوتني وحشة الظلام
انكسر الحلم الوردي
و انطفأ بداخلي ذاك البريق
رجعت أجر أشلائي
و
أُمَنّي النفس بصحوة كاذبة
ترص رفاتي
تلملم شتاتي
والرصيف تحتي يضيق...يضيق
يلتفت ظلي وبأنين خفوت
يخبرني بأنك طيف تبخر
و تمسح الأزقة دمع أحداقي
تتنهد لقهري الدروب
يرافقني وجع اللحظات
بعد أن عز الرفيق
يا حرقة الآه
زوريني فقد هيأت لك
كأس النُدامة
وفرشت للعذاب مجلساً
و لبست للحداد خمار السهد
وأعددت لمهجتي زفة الموت
برحيلك تليق
3/3/2010