الثلاثاء، 23 مارس 2010

لا أفهم لرحيلك معنى




لا زالت عيناي تحذقان خلف خطاك

ساهمتان

حائرتان

قد جف نورهما

و يشتد بهما الحريق

يخاف طرفي أن يرتد

فتغيب ملامحك عن الرؤيا

و لا أفهم لرحيلك معنى

ولا أفهم لماذا يطول الطريق

لماذا تتوقف الأرض عند قلبي

يتمدد صراخ ضلوعي

ككتلة جمر

ولا أستفيق

احتوتني وحشة الظلام

انكسر الحلم الوردي

و انطفأ بداخلي ذاك البريق

رجعت أجر أشلائي

                                                                و أُمَنّي النفس بصحوة كاذبة 
                                 
ترص رفاتي

تلملم شتاتي

والرصيف تحتي يضيق...يضيق

يلتفت ظلي وبأنين خفوت

يخبرني بأنك طيف تبخر

و تمسح الأزقة دمع أحداقي

تتنهد لقهري الدروب

يرافقني وجع اللحظات

بعد أن عز الرفيق

يا حرقة الآه

زوريني فقد هيأت لك 

كأس النُدامة

وفرشت للعذاب مجلساً

و لبست للحداد خمار السهد

وأعددت لمهجتي  زفة الموت

برحيلك  تليق
                                                       
3/3/2010

ليست هناك تعليقات: