الثلاثاء، 23 مارس 2010

غيابك مرير الحضور






كيف يكون الغياب مرير الحضور؟

سنة مضت كاملة و بضع أيام

و ساعات أطول من الدهر

و ما زالت خزانة ملابسك تحتضن دفء أريجك

اليوم اتخذتُ قراري

هل فعلا اتخذته

أم وحشة غيابك كانت دافعي


/-/-/-/-/-/-/-/-/



فتحت خزانتك الوحيدة مثلي

فتحت دفة جرحي

امتدت يدي في رعشة الحنين

و طوفان من الذكريات بين طيات أثوابك

يمزقني طيب المسك بين الثنايا

رزم... رزم.... و مناديل كثيرة

كانت تبكيك..........
 
تساقطت حبات سبحتك 


لتسابق العبرات

تذكرت كم كنتِ تحبين جمع السبحات

و كم كانت أشياؤك الصغيرة مرصودة
ممنوع تعدي حدود أحمرها

صور لكبيرنا و صغيرنا

اصفرت ألوانها

اعتلاها شحوب فقدانك

لن تزهر في الربيع

لقد جفت أجنحة الفراشات

رحلت أنت يا غالية

و رائحة العود تضوع الرفوف

تخشى الهواء أن يبخرها

بقيتْ جلابيبك تنعي فراغها منك

أشمها................

أدفن وجهي البائس فيها

و آه يا إعصار الماضي الحاضر

قمصان أهديتك إياها بلحظات الفرح

و فساتين تحكي آلامك

                                        أعانق وشاحك المزركش

فيحكي لي قصة عشقك للألوان

ألتحفه جمرة تخترق خصلاتي

عشرات الجوارب تنتحب

تشتاق للجنة تحت قدميك

هذيان أوراقك......فقد الانتماء و الهوية

لأول مرة تسافرين بغير جوازك


/-/-/-/-/-/-/-/-/-/


رحلت أنت يا نبضي 

و يظل غيابك قوي الحضور

يلتهم كل محاولاتي للصبر

يمنع عني رؤيا الآتي

و أعجب.....

كيف كنتُ مدللتك و صغيرتك

                                     و صرتُ عجوزا في لحظات؟ 

                                                          2011

ليست هناك تعليقات: